mercredi 25 juillet 2018

#الصحة : حرب مستشفى تزنيت ...ماذا وقع و من هو على صواب !؟

بداية الخلاف ...

بدأت أطوار قضية الطبيب المهدي الشافعي 34  سنة ، الذي يعمل كإخصائي في جراحة الأطفال  المتخرج من كلية الطب و الصيدلة بالدار البيضاء ، عندما دخل في صراع مع إدارة المركز الاستشفائي الحسن الأول في تيزنيت ،يقول الطبيب إنه تعرض إلى تضييق ومحاصرة من طرف “لوبيات الفساد”، على حد تعبيره، بينما تقول الإدارة إن المهدي ارتكب أخطاء مهنية أحيل بسببها على المجلس التأديبي.

رواية  الشاب الأخصائي :

منذ ذلك الحين، والدكتور المهدي يثير جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، بمنشورات يتهم فيها إدارة المستشفى بالفساد، وبأنه تتم محاربته من طرف جهات لأنه يقوم بعمله على أكمل وجه، بل يعمل أكثر من اللازم، ما أضر بمجموعة من الأشخاص، على رأسهم أصحاب المصحات الذين كانوا مستفيدين من تخاذل الأطباء في القطاع العمومي، حسب تعبيره ،كما يدعي الطبيب الشافعي أن إدارة المستشفى تحاربه بسبب فضحه للعديد من الأمور الداخلية، منها انتقاده للآليات والمعدات الموجودة داخل المستشفى.وفي تفاصيل ما يعتبره فسادا بالمستشفى المغربي، يقول الطبيب المهدي الشافعي إن "المواطنين الذين يقصدون المستشفى الإقليمي في تزنيت، يضطرون لدفع مبالغ مالية، خارج القانون، للاستفادة من حقوقهم المتمثلة في الخدمات الصحية لأطفالهم ولقاء الطبيب" ، و يقول إنه، لتفادي تعريض مرضى لطلب دفع مبالغ مالية خارج القانون، حسبه، بادر إلى استقبال المرضى دون موعد، "الأمر الذي أزعج مجموعة من الأطراف داخل المستشفى"، يردف الشافعي.يضيف الطبيب ذاته قائلا: "تلقيت تهديدات مباشرة من مسؤولين في وزارة الصحة، بعد أن سلمت عائلات المرضى رقم هاتفي للتواصل معي بشكل مباشر، لأن المواطنين يعتقدون أن الرشوة التي يسلمونها تصل إلي"ويتابع الشافعي قائلا: "كل ما يقع في المستشفى يحدث تحت أعين الإدارة، والمسؤولون في مندوبية وزارة الصحة يعرفون حجم الانتهاكات التي تقع من طرف الموظفين

رواية الادارة تتحدث عن أخطاء مهنية :

جاء في تصريحات صحافية لمسؤول في المستشفى أن “كل ما أثير حول الموضوع هو رد فعل سلبي على مؤاخذات مهنية مسجلة في حق المعني بالأمر، أحيل على إثرها على المجلس التأديبي وفق مسطرة قانونية وإدارية وتنظيمية سليمة” ،وأضاف المتحدث أن “الشافعي يمارس عمله المهني بشكل عادي، إلا أن ارتكابه لأخطاء مهنية، بصفته موظفا دفعت الإدارة لإحالته على أنظار المجلس الانضباطي”
3 أخطاء :
حسب المتحدث ذاته، فإن المهدي وقع في ثلاثة أخطاء مهنية، وهي رفضه العلاج والتكفل بطفل يتحدر من ضواحي تيزنيت، عمره ثلاث سنوات مريض بالسكري، أصيب بكسر ثابت في مرفقه، وهي حالة لا تستدعي إجراء عملية جراحية وطلب منه الطبيب إحضار مستلزمات الجراحة، حسب تصريحات والد الطفل وشكايته التي وجهها إلى وزارة الصحة وفتحت الإدارة في شأنها تحقيقا إداريا معمقا.
أما الخطأ الثاني، فهو توجيهه المرضى لاقتناء لوازم طبية لدى محل تجاري في مدينة تيزنيت دون غيره، ما أثار شكاوى من أهالي مرضى.
والخطأ الثالث، حسب تصريحات المسؤول في المستشفى، إقدام الدكتور الشافعي على نشر ملف طبي للطفل ذاته على  شبكة التواصل الاجتماعي، ما يعد إفشاءا لسر مهني.

محاكمة واستقالة

كانت أول جلسة في المحكمة الابتدائية في تزنيت، بتاريخ 22 يونيو الماضي، توبع فيها الطبيب الشافعي بتهمة السب والقذف عبر تدوينات على  الفايس بوك، لكن القاضي لم يخرج بأي قرار ليتم تأجيل الحكم إلى جلسة ثانية بتاريخ 22 يوليوز، وهي الجلسة التي عقدت قبل أيام.

ولم تعرف هذا الجلسة أي جديد، حيث قرر القاضي، للمرة الثانية، تأجيل الحكم إلى غاية فاتح غشت، لكن الطبيب الشافعي قرر اعتزال مهنة الطب نهائيا، معلنا أنه سيغادر المغرب نهائيا، لأنه وحسب اعتقاده تمت “محاربته ولم ينصف من طرف العدالة”.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire