● رحلتنا إلى تركيا و اسطنبول ... الفكرة ، الواقع و الحقيقة
• بداية الرحلة :
تزامنت زيارتنا لتركيا و يوم هبوطنا بمطار اتاتورك بإسطنبول، بعيد ميلاد حدث تاريخي مهم يناير 1580 و هو يوم إصدار السلطان العثماني مراد الثالث أوامره لجيشه بالغرب بالتراجع و للدولة بتغيير سياستها اتجاه المغرب الأقصى و قام بارسال رسالة صلح لسلطان المغرب أحمد المنصور الذهبي يطلب فيها ، ترك الحرب جانبا بعد مسلسل هزائمهم عبر التاريخ بوادي اللبن و معركة تحرير فاس و وجدة و تلمسان و تحرير الريف الشرقي ...الخ ، هذه الحادثة جعلت العثمانيين بعيدا عن موانئ المغرب في المحيط الأطلسي و عن السباق للقارة الأمريكية و حافظت على استقلال المغرب الأقصى من الأطماع ، لهذا زرنا مجموعة من المساجد و المتاحف و الآثار و قبور آل عثمان و التوبكابي و الدولمابتشي و جميع المزارات الممكن زيارتها في القسم الأوروبي و الآسيوي...
• السياحة في اسطنبول و المدن المحيطة : حسب تجربتي الخاصة ،..
تعتمد السياحة التركية في هذه المدن بالاساس على فتح الحدود للجميع بدون قيض او شرط و الدليل عل ذلك تسهيل إجراءات شرطة الحدود في المطارات بشكل لم ارى مثله من قبل ،مع تواجد عدد كبير من جنسيات آسيا الوسطى و الشرق الاوسط و العالم العربي و الهند ، فهو إعتماد على العدد و الكم أكثر منه على الكيف ، سياحة ثقافية و عائلية بالخصوص و على التسوق من المولات و خاصة، مركات شركات النسيج التركية المحلية ، اما الماركات الأوروبية فالاثمنة تقريبا موحدة عبر العالم ، عكس ما يظن البعض في مجتمعنا فهي بعيدة كل البعد عن أبيزا و كوستا ديل سول في اسبانيا و مراكش في المغرب و شرم الشيخ في مصر كما يشاع عند الشباب ، بل صعب الولوج لتلك الأماكن و ان وجدت ، هناك احساس بأنها محافظة و تركية قومية إلى أقصى الدرجات .
• دور الإعلام و الصورة النمطية : غالبية من قابلنا من المغاربيين و المغاربة و الاصدقاء في تركيا ، سافروا لها بفعل الأفلام و الاغاني و المسلسلات التركية التي روج لها الإعلام في السنوات الأخيرة لا غير ...
•المقارنة و الخلاصة : تركيا و اسطنبول بالذات ملاذ لسياحة العائلات و للشغوفين بالآثار و الحضارة العثمانية و التسوق من الماركات التركية ، غير ذلك فهو بروبكندا و كلام فارغ ، في كل تنقلاتنا كنا نرى آنفا تركية و ٢ مارس تركية و حي رياض تركي و اكدال تركي و لبرانس تركي و مرس سلطان تركي و غليز تركي و المدينة الخضراء تركية ...و في بعض الأحيان كانت تصادفنا احياء شعبية و أخرى مهمشة ، و عدم تكلم الغالبية العظمى من السكان بلغات حية أخرى غير التركية و الاحساس القومي الكبير ،عائق للسياحة لولا تواجد السوريين للتواصل بين الاتراك و الاجانب من العرب و دون استعمال الغوغل يكون التواصل صعب .
هذه الاستنتاجات و الملاحظات مكنتنا من فهم أن تركيا بلاد للزيارة و لو مرة على الأقل، لكن يظل في خانة الدول النامية عكس ما يروج له على مواقع التواصل الاجتماعي و الفضائيات و حوارات المقاهي ، و بعض الشعبويين من عشاق نور و مهند و العشق الممنوع و فمن الطبيعي أن تبنى قنطار عملاقة في عاصمة اقتصادية و ثقافية و سياحية كاسطنبول بنسمة تعدادها 23 مليون ، لكن هذا لا يتناقض مع انه "du déjà vu" و ردا على من يقول (هربت ) لم ارى هروبا تكنولوجيا و لا نوويا ، رأيت مشاريع بنية تحتية بدأت تقام على غرار ما نفعل حاليا في العشر سنوات الأخيرة او اكثر، أو في طور الإنجاز، مسألة وقت فقط ... طنجة و البيضاء في الموعد إن شاء الله
#france #spain #turkey done ...#next
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire