مرحبا بالمطالب الاجتماعية والاقتصادية والحقوقية وكل المطالب التي تتم وفق قانون البلاد ودستورها … ومرحبا بالإجراءات التي تتم وفق ما يفرضه قانون البلاد.. ومرحبا بالذين يقدمون لائحة المطالب المشروعة، بدلا من لائحة السب والقذف والتسيب والهديان والخراف السياسي.. ولا ألف لا .. للمطالب الانفصالية والمطالب التي تهدد الأمن القومي للبلاد واستقراره.. كلنا ضد الفساد و فضح كل منتخب كان مهما علا شأنه ومنصبه اختلس أموال الدولة .. لكننا لسنا مع أي احتجاج لا يرفع محتجوه علم البلاد ولا يؤمنون بشعار المملكة (الله الوطن الملك) و لا يؤمنون بالوطن و التعدد الثقافي و الجهوي و القبلي و يفرضون تاريخا مزورا عن أجدادهم و منطقتهم و تصوير بعض الانفصاليين على أنهم مناضلين كانوا رمزا للمقاومة فمن حارب الإسبان قاتل من أجل مشروعه الانفصالي و ليس حبا في الوطن و المواطنين حقيقة يعرفها الغالبية و عاشها الأجداد و بشهادة المستعمر لم نراها في الإعلام الوطني بالعكس .. لهذه الاعتبارات و معرفتنا بخلفية محتجيي الحسيمة و من يؤيدهم فإننا سنكون أول المنتقدين و أول المحرضين على تشتيت المحتجين ، وكيل تهم الخيانة إليهم.. لكي لا يتم الركوب على هموم ومآسي الضعفاء والمستضعفين..ولكي لا يتحول طالب حاجة وحق لدى مسؤول بمرفق عمومي أو خاص، إلى طالب الانفصال وخائن لبلاده..شعار المملكة واضح وضوح الشمس في عز الصيف… الأولوية لله.. يليه الوطن وبعده الملك.. فلا يمكن لكافر لا يعترف بوجود الله ووحدانيته ، أن يحتج معنا.. ولا يمكن لكل من يسعى إلى تفرقة وتشتيت الوطن بفرض الزعامة والقبلية والعرقية و الخطاب العنصري .. وبضرب العلم الوطني ورفع أعلام أخرى لا تمثل كافة الشعب باطيافه والتهديد باللجوء لدعم وحماية دول الجوار.. أن يحتج معنا.. و لكن للاسف هذا ما قدمه الزعيم خادم الراقصات و (الشيخات) بشهادة ابتدائية لمؤييديه ..
ما هي مشكلة المغرب !؟
انه يعيش أزمة شعب.. عندما يستفيق الشعب ويدرك أنه هو من يصنع الفساد وهو من يحضنه ويرعاه داخل مجالس الجماعات المحلية والبرلمان والوظائف العمومية.. عندما يدرك أن المطارق التي تنزل على رأسه اتباعا يحملها، من حمله الشعب إلى القمة والزعامة… فرواد الفساد والاستبداد بالمغرب هم … بائعو الذمم والوسطاء والسماسرة خلال الانتخابات الجماعية والتشريعية .. وهم أنتم الصامتون على ناهبي المال العام والمصوتون لصالحهم باعتماد الرشاوي أو القبلية أو العائلة.. وهم أنتم مقاطعو الانتخابات والرافضون لخوض المعارك من داخل أجهزة الدولة.. ألم يكن بالإمكان إشعال هذا الحراك شهر واحد قبل الانتخابات الجماعية أو التشريعية.. شهر واحد من الحراك الحسيمي كان سيرغم الأحزاب السياسية على انتقاء شرفاء البلاد وكفاءاتها لترشيحهم.. وكان سيرغم الدولة على وقف نزيف المال خلال الحملات الانتخابية.. وكان سيجعل الفاسدين يغادرون الأحزاب، والانتباه إلى ما جمعوه من الأموال والاختفاء عن الأنظار بعيدا عن السياسة والساسة الحقيقيين…
رواد الفساد هم أنتم الذين تسمحون لأبنائكم وبناتكم بالغش في الامتحانات والمباريات وبالتطاول على من يعلمونهم.. وتدفعون الرشاوي وتحابون المفسدين من أجل توظيفهم .. وهم أنتم الذين تقتاتون سرا من الفساد وتوهمون الناس بأنكم شرفاء و نزهاء..لو كان الهدف من استغلال الحراك (الحسيمي لا غير ) هو من أجل الضغط على الحكومة من أجل الاستجابة لمطالب المواطنين كان سيكون تجاوب جماهيري وحكومي .. لكني كالغالبية اعتبره خيانة وجبن ، ذلك أن الهدف منه زعزعة استقرار والأمن القومي للبلاد.. وإيقاظ القبلية و العرقية و الجهوية النائمة تحت الأقدام و في بعض الحالات اهداف و رسائل مبطنة و استدراج للسدج عبر شعارات و مطالب اجتماعية و اقتصادية أهدافها بعيدة عن المعلن عنه .. فالمغاربة يدركون حق الإدراك أن تلك المناطق فيها أفكار قبلية ملغومة عكس باقي المناطق و لها تاريخ في الأزمات المفتعلة … والسياسيون والدينيون الوطنييون أدركوا هذا من قبل، ولذلك حدوا من سقف مطالبهم.. وباتوا يطالبون بإصلاحات سياسية ،اقتصادية واجتماعية معينة ... اما الشعب، بعد أن اتضح فساد السياسيين والدينيين. أصبح المطلب هو زيادة صلاحيات الملك.. وهذا ما نلمسه في كل الاحتجاجات. حيث يطالب المحتجين بتدخل الملك من أجل تسوية كل الأمور.. وكأن البلاد ليست بها أجهزة حكومية ولا سلط… فليتفاوض المحتجون مع السياسيين من أجل الخروج بمطالب واضحة وغير متعارضة.. قبل مخاطبة الملك.. لأن الملك لن يتدخل إلا في حدود ما يكفله له دستور البلاد..وما وقع بمدينة الحسيمة السنة الفارطة من فوضى ... وما يقع من خرجات انفصالية في هولندا و برشلونة و تعليقات عبر الفيسبوك و مواقع التواصل الاجتماعي، مسؤولية تقع على زعماء الحراك الحسيمي الزفزافيين الذين فتحوا المجال للوصوليين و المتآمرين و الجمعيات الانفصالية في هولندا و غيرها و لم يكن خطابهم و موقفهم واضح من هؤلاء ... ولا يقبل أن يطلب من الدولة الاستجابة لهؤلاء وأولائك.. لأن في ذلك ضرب للدستور أولا، وتصغير لهيبة الدولة..وإن كان على الدولة النزول عند كل احتجاج لمقابلة المحتجين، فهذا يعني أنه لا وجود لباقي أجهزة الدولة المنتخبة .. وأنه على المغرب أن يحل الحكومة والبرلمان بغرفتيه.. ويحل مجالس الجماعات الترابية وكل المجالس المنتخبة… وهو أمر لن يتم في واقع حالي حيث التشتت الشعبي و عدم إجماع الغالبية على فوضى الزفزافيين ... أما تطهير الهيئات المنتخبة .. يكون بتوفير الشعب حينها للبديل البشري.. فهل أنتم مستعدون؟ … إن من يحرق العلم الوطني أو جواز سفره أو بطاقة التعريف الوطنية الخاص به، فقد أحرق العروق التي تربطه بالوطن و المواطنين أشقائه. ولن يضر الفساد والمفسدين في شيء.. تلكم هي الرموز التي توحد بين كل المواطنين بمختلف قبائلهم وأعراقهم و انتمائاتهم الجهوية و الحزبية و العلمية و الاجتماعية … ومن تخلى عنها فحديثه عن المغرب وتدخله في شؤون المغرب يدخل في إطار الإرهاب والتجسس والخيانة .. فالنضال الحقيقي يكون تحت العلم الوطني. وبمغاربة يحملون نفس الهوية والجنسية و يؤمنون بنفس الثوابت ، من داخل المؤسسات و ليس برموز تعنيهم دون سواهم .... و في الختام و كل ما في الأمر لا يجب الانصياع للشعرات الرنانة و الانتمائات القبيلة و العقليات المشبوهة و للتيارات الغريبة المستوردة للأفكار الهدامة ، يجب الحفاظ على السلم الاجتماعي والوحدة بين أطياف المجتمع المتعدد الثقافات .... عاشت الدولة ...المملكة المغربية الشريفة دائما و للأبد و أقصى العقوبات للخونة !
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire