ما نراه في مجتمعنا هذه الأيام ليس وليد اليوم بل متجدر في عقلية الغالبية ، و نراه لدى الغني قبل الفقير و هو متواجد بكثرة عند فئة واسعة من الطبقة الوسطى و عند البحث في كتابات عديدة لكبار المفكرين و الفلاسفة تسمى هذه العقلية او الظاهرة بايديولوجية الغراب، نعم ، فنحن كشعب لنا خلفيات و خاصيات نقتسمها مع هذا الكائن العجيب ، فهذا الطائر يتمتع بصفات أثارت الغرابة لدى البشر مما أدى إلى استنكاره واعتباره رمزًا للتشاؤم والنحس عند بعض الشعوب لدرجة انه يكرهونه كرهًا شديدًا، و لفهم التشبيه ففي الطبيعة يعرف على الغراب حبه الشديد للتجمهر بأعداد كبيرة من بني جلدته و هذا ما نراه في طرقنا و أحيائنا عند وقوع الحوادث و الالتفاف حول كل ما يلمع او ما نسميه في الأسواق و الساحات (الحلقة) و حب النفس و هو كذلك موجود في مجتمعنا في البحث عن الوسائط المتعددة للالتفاف على القانون من أجل الوظيفة و الدراسة و حتى في أبسط التفاهات هذه الظاهرة رأيتها مرارا و تكرارا لدى الأغنياء و العائلات المتوسطة في اختيار المدارس و المعاهد و الرحلات و اقتناء الأفضل لأبنائها بعنف و تسلط على اساس الحسد و الغيرة ما وقع هو فعلا من قلت القناعة والإمان و انعدام التحضر بين المواطنين كل واحد يقول أنا محتاج شعب "ملهووووف" ، هناك عامل الفقر بصفة عامة لكنه فقر مقنع فنحن دولة في افريقيا ومن العالم الثالث و لازلنا نقاتل لاسترجاع أراضينا في الصحراء وثرواتها من المرتزقة جنوبا و من اسبانيا شمالا و دولة في طور التحديث و لكن الإنسان عليه ان يتعفف ولو وزعوا الذهب و الماس أجدادنا كانوا بسطاء و فقراء و كانت لهم عزة النفس و لا أظن اننا اقل من ما كانوا عليه فهم لم يدخلوا مدارس و لم يعرفوا التلفاز فهي مسألة قناعة و ليس مدرسة ، لم أسمع يوما أنه قد مات احد بالجوع فلسنا في حرب أهلية أو في حصار و لا ناجين من كارثة طبيعية لنرى مثل هذه اللهفة و الطمع واللامبالاة ليتدافعوا لدرجة قتل بعضهم لبعض ، و كذلك من خاصيات الغراب الطمع و الجشع في مجتمعه فكل يخفي مقتنياته في عشه و يسرق أشياءالأخرين بالمكر و الخدعة و هذا هو ما حصل تماما مع الجمعية المسؤولة عن توزيع المساعدات في إطار (انساني) للأسف استغلال الطبقات الفقيرة للتحضير للانتخابات قمة الحقارة و تغييب الوعي من أجل أهداف شخصية قمة الخيانة ، كيف تجمع المئات دون تنظيم و دون إشراك السلطات و دون إشراك المنظمات المعروفة و العارفةلأمور التنظيم و التسيير !!!؟ هذه من بين الأسباب التي تجعلني أكره المشرفين على الجمعيات و المؤسسات الخيرية، غالبيتهم من الوصوليين ، اتمنى لكم أقصى العقوبات لتكونوا عبرة لكل من سولت له نفسه التلاعب بأرواح الناس و الاستثمار فيما يسمى بالجمعيات الخيرية و هي المسؤولة على مجازر عبر العالم و تمرير أجندات خارجية و محلية و أفكار مسمومة و خلق البلبلة والفتن
الله يرحم لي ماتو ... الصويرة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire